كتابات | آراء

بريطانيا وأمريكا تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية ! (48)

بريطانيا وأمريكا تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية ! (48)

أجمعت الآراء مُتسقةً على اختلاف أصحابها وتباين مذاهبهم ومُعتقداتهم وأجناسهم ، على أن أمريكا الملعونة بتاريخها الأسود ، ورصيدها الإجرامي الحافل بكل الأثام والشرور والجرائم المُدانة ،

تتصدر قائمة الإرهابيين والمجرمين في هذا العالم وتُعد أمريكا كذلك بما تفردت وبرزت به من جرائم وأعمال ارهابية مُنظمة تُمارسها بكل وقاحة ، أم الإرهاب وأبوه وأصله وفصله ومنبعه ، إلى جانب كونها أساس الشر في هذا العالم ومصدره الأول بلا منافس والذي يتوسم الخير من أمريكا ، ويأمل منها نفعًا وصلاحًا لشأنه ، فهو واهم ومخدوع ، بل وأعمى بصر وبصيرة حين لا يرى ماهي عليه من قُبح وسواد لا يُضاهيها أحد بذلك أبدا .
لا جَرَم أن يقول القائل في وصف أمريكا : إنها الشر بعينه ، وهي الشيطان الأكبر الرجيم في هذا العالم الذي أبتلي بها ويُعاني منها كل الويلات وإن من العجب العجاب أن ينظر إليها السُذَج من العرب والمسلمين بعين راضية ، ويتنافسون على إرضائها والتودد إليها ، ويعتبرونها دولة صديقة لهم وهي ألد الخصام والعدو الأول لأمتهم لو كانوا يفقهون ويعقلون .
إن أمريكا تتعامل دائمًا مع عموم العرب والمسلمين بإستعلاء واستكبار وعدائية مُفرطة ، وتنظر إليهم بنظرة انتقاص ودونية واحتقار وتعدهم لا شيء ، وهم في المقابل يحرصون على طاعتها ونيل رضاها عنهم وكأنها ربهم الأعلى .
بيد أن أمريكا تُصنف العرب والمسلمين بإعتبارهم متخلفين وإرهابيين وأعداءً لها وللغرب ولما تُسميه السامية ، أي اليهود والصهاينة وكل ما يمت إليهم بصلة ولا تدخر أمريكا الملعونة الفاجرة جهداً ولا وقتًا للتآمر على الدول العربية والإسلامية وقضايا أمتنا العادلة ، حيث يعاني منها الجميع الأمرين ، ومع ذلك يدورون في فلكها ويُسبح المُسبحون بحمدها آناء الليل وأطراف النهار ويتقربون إليها بالقرابين وكأنها آلهةً لهم وكان الأولى بالعرب والمسلمين أن يتعاملوا مع أمريكا كعدو مجرم أظهر وأثبت لهم أنه خصمهم اللدود ، ومصدر كل شرٍ وسوءٍ وظلم وإرهاب وبغي وإجرام يأتيهم من قبلها وهم يشهدون وينظرون .
ثم أن ما ارتكبته وترتكبه أمريكا من جرائم بحق العرب والمسلمين على فظاعته وهوله وخطورته ، يبقى قليلاً بالنسبة لها ويبدو لمن يفهم ويعقل من أمة العرب والمسلمين عظيمًا ومهولا .
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، فقد غزت أمريكا أفغانستان وهو بلد إسلامي مضطرب بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة الأصوليين ، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001م ، ودمرت هذا البلد وقتلت وشردت الملايين من أبنائه وزجت بالألاف منهم في سجون سرية لتسومهم فيها سوء العذاب وتهين إنسانيتهم وكرامتهم وآدميتهم بكل عنجهية وغطرسة.. وبعدها بعامين غزت أمريكا بلد عربي وإسلامي آخر هو العراق ، وأسقطت نظامه الوطني وقضت على دولته ومؤسساته ونهبت ثرواته وخيراته واغتالت خيرة رجاله وعلمائه ، وقتلت ملايين العراقيين بدمٍ بارد ، على خلفية "اكذوبة أسلحة الدمار الشامل" ، ولاحقًا اكذوبة تحرير العراقيين من حكم ديكاتورية صدام حسين ونظام البعث ثم بزعم نشر الديموقراطية في بلاد الرافدين وما لحق بالعراق جراء الغزو الأمريكي - البريطاني في عام 2003م ، واسقاط نظامه الوطني بالقوة ، أخطر وأفظع مما يمكن تصوره والقبول به أو وصفه بمجرد كلمات وعبارات محددة تُلفظ وتُقرأ بين السطور .
إن ماحدث في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق وسقوط بغداد المريع بأيدي رعاة البقر يمثل كارثة العصر ومأساة الزمان المستمرة ، ولن يتعافى العراق والعراقيين منها إلا بعد عشرات السنين وهذا ما تؤكده حقيقة تشير إلى أن أي بلد تطئه أمريكا المجرمة بأقدام جنودها النجسة كغازية ومتدخلة في شؤونه ، فقل عليه السلام ، ولا تعده إلا مُبتلى ببلاء عظيم لا يُقاس أو يُقارن بغيره ، وما أفغانستان والعراق إلا مثلاً وغيض من فيض ! ويكفي أن نعرف أنه لولا أمريكا ووقوفها المستمر وإلتزامها بحماية دولة الكيان الصهيوني اللقيط في فلسطين وتعهدها بالمحافظة على تفوقه على العرب ومده بكل مايلزم من أسباب القوة والتفوق وشرعنة جرائمه وتبريرها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعموم العرب ، لما استمرت دولة إسرائيل حتى الآن ولزال كيان دولتها اللقيط منذ زمن.. ولا أُغالي إن قلت إن أمريكا لا تُذكر إلا ويُذكر معها الشر والإرهاب والإجرام على اختلاف وسائله وصوره وطرقه التي برعت وتميزت بها كدولة استعمارية غاشمة وقوة استكبارية دولية .
إن أقل مايُقال عن أمريكا إنها فرعون هذا الزمان والشيطان الرجيم الذي سلطه الله على العالم ورماه به ليحرمه أشياء عظيمة رزقه ووهبه إياها ولأن أمريكا الباغية الفاجرة والأكثر فاشية ووحشية ، قامت وتأسست على باطل ، وما بُني على باطل فهو باطل ، فإنها على موعد مع الزوال والسقوط والإنهيار ، ونحنُ نراهُ قريبا وتراه هي بعيدا وقد أوشك ذلك الإنهيار لذلك الكيان الباطل أن يكون وأصبح قاب قوسين أو أدنى ، لأسباب كثيرة لا مجال هنا لذكرها وشرحها على عُجالة إنهُ وعد الله وحكمه الساري عليها وعلى أطنابها من الطغاة والمستكبرين والمُتجبرين في كل زمان ومكان ، ولن يخلف الله وعده .
واللافت أن أمريكا الملعونة لا تتحرج أو ترعوي اطلاقًا عن ممارسة ذلك الإرهاب والإجرام بحق شعوب ودول استضعفتها ووجدتها لقمةً سائغة لها بكل سهولة ويُسر والذين يُبالغون في تعظيم أمريكا وإعطائها مالا تستحق من الإكبار والمهابة والمكانة ، ليسوا على صواب ولا على يقين جافوه ولو أن هؤلاء يُسمون الأشياء بأسمائها ، لكانوا موقنين تمامًا أن أمريكا المُتعظمة برأيهم مهما علت واستكبرت وعاثت في الأرض فسادا ، وازدادت عُتُواً ونفورا ليست إلا مجرد قشة ، بل إنها أضعف وأوهى من بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون .
"أن تكون عدواً لأمريكا فهذا أمر خطير وأن تكون صديقًا لها ، غهذا أمر كارثي" ! ..
( هنري كيسنجر )
...... يتبع .....

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا