
في ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب نستلهم الشجاعة والإقدام
ونحن نمر على ذكرى استشهاد سيد الوصيين والتقيين الإمام علي بن أبي طالب ونحن في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة بين الحق والباطل وما تتعرض فيه الأمة من عدوان أمريكي صهيوني على بلد الإيمان والحكمة
وعلى مسرى النبي محمد القدس الشريف ليبرز الإمام علي أحد أبرز الشخصيات في الشجاعة والإقدام ليحصد أعظم المواقف التي خلدها في سيرة حياته رفيقًا للنبي محمد نشأ ونهج نهج الإسلام على يد رسول الله محمد ليسقل به أرقى مراتب التربية الإيمانية حتى وصل المقام له ليصبح قرين القرآن (علي مع القرآن والقرآن مع علي) وهو ما يجدر بنا اليوم أن نستلهمه في ذكرى استشهاده كأهم قادة المسلمين في معاركهم ضد المشركين.
ملاحم وغزوات بطولية
شهد الإمام علي بن أبي طالب أعظم الغزوات ضد المشركين ففي غزوة بدر الكبرى كان واحدًا من أبرز قادة المسلمين في هذه المعركة ويستلم الدور في غزوة أحد وقد كانت هذه المعركة صعبة للمسلمين وكان واحدًا من أبرز القادة الفرسان ليقود المسلمين إلى النصر في النهاية.
وبرز سيفه في باب خيبر ليخلد أعظم موقف بأمر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستلم المهمة لفتح باب خيبر وكانت المهمة في النهاية والنصر والفلاح وهكذا كان للإمام علي فضله ومقامه وجهاده المستمر في سبيل إعلاء كلمة الله، تحت راية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).
ذكرى حزينة
يقول الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي وكيف لا نحزن والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) قد قال في حديثٍ أن ذلك الذي يقتل الإمام علي ابن أبي طالب (صلوات الله عليه وآله) هو أشقى الأمة، جلب الشقاء على هذه الأمة من ذلك الزمان إلى اليوم كيف لا تكون ذكرى حزينة أن نرى ذلك البطل، ذلك العظيم، ذلك العَلَم يسقط شهيداً، هل كان سقوطه ذلك في مواجهة مع أعداء الإسلام فكان السيف الذي قُتِل به من خارج هذه الأمة؟. إنه وللأسف الشديد، والذي يدل على الشقاء الذي وقعت فيه هذه الأمة أن الإمام علي صلوات الله عليه يسقط شهيداً في عاصمة دولته، في باب محرابه، في فِنَاءِ مسجده، وسط هذه الأمة، وبسيفٍ محسوب على هذه الأمة، وبمؤامرات من قبل من أصبح فيما بعد خليفة يحكم هذه الأمة، والكل تحت عنوان إسلام ومسلمين.